أظهر مؤشر العطاء العالمي لسنة 2021، أن التونسيين من أقل الشعوب العربية عطاء، فيما المغاربة من أكثر شعوب العالم بخلا.
ووفقا للمؤشر الصادر ،مؤخرا، لسنة 2021 عن مؤسسة الأعمال الخيرية البريطانية “كاف”، فقد احتلت تونس المرتبة الـ7 عربيا، والـ92 عالميا، فيما احتلت المغرب المرتبة الأخيرة عربيا والـ109 عالميا من أصل 114 دولة شملها التصنيف.
في ذات السياق احتلت إندونيسيا المرتبة الأولى في مؤشر العطاء في العالم بنسبة بلغت %69. و في هذا السياق أكثر من 8 من كل 10 إندونيسيين تبرعوا بالمال في عام 2020، اذ تعد معدلات التبرع فيها مرتفعة فوق المتوسط.
وأضاف التقرير أن الزكاة تعد الشكل التقليدي من أشكال الأعمال الخيرية الإسلامية التي تمارس على نطاق واسع في إندونيسيا، ويتم في هذا السياق إعادة توزيع عائداتها للمحتاجين.
كما كانت مدفوعات الزكاة على مستوى العالمي مرتفعة بشكل خاص في عام 2020. اذ تزامن ذلك كرد فعل على جائحة كورونا، حسب تقارير.
ويقدم مؤشر العطاء العالمي لمحة فريدة عن الاتجاهات العالمية في سلوك العطاء. و هو ما يساهم فعلا في تقديم إجابات للأسئلة حول المناطق التي من المرجح أن ينخرط فيها الناس في الأنشطة الاجتماعية.
كما ينظر التصنيف في ثلاثة جوانب لسلوك العطاء القائم على 3 أسئلة: هل ساعدت شخصًا غريبًا بحاجة للمساعدة؟ هل تبرعت بالمال لجمعية خيرية؟ هل تطوعت بوقتك لمنظمة ما؟
شمل التصنيف إجمالي 10 دول عربية ضمن قائمة الدول في مؤشر العطاء العالمي. وجاءت البحرين في المرتبة الـ12 عالمياً والأولى عربيًا بمجموع درجات بلغ %45، تليها الإمارات في المرتبة الثانية عربيًا والـ 13 عالميًا.
أما السعودية فقد احتلت المرتبة الـ 49 عالميًا.
وحسب ما أفاد به الخبراء في هذا المجال فقد تقدمت عالميا العديد من الدول الفقيرة على الدول الغنية في المؤشر، بحيث احتلت إندونيسيا المرتبة الأولى متبوعة بكينيا، وجاءت نيجيريا ثالثة، فيما كانت المرتبة الرابعة من نصيب ماينمار.
أما فيما يخص الدول الأكثر بخلا فقد جاء المغرب في المرتبة 109، متبوعا بكل من كوريا الجنوبية في المرتبة 110، وإيطاليا 111، وبلجيكا في المركز 112، والبرتغال في المرتبة 113، والصين في المرتبة الأخيرة.
