تتجه أنظار عشاق كرة القدم التونسية، يوم الجمعة 22 أوت، إلى ملعب رادس حيث يحتضن القمة المنتظرة بين النادي الإفريقي والترجي الجرجيسي، لحساب الجولة الثالثة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم. مواجهة واعدة تجمع فريقين يقتسمان صدارة الترتيب بعد جولتين مثيرتين.
النادي الإفريقي: بداية مثالية
النادي الإفريقي، بقيادة مدربه البنزرتي، بصم على انطلاقة قوية هذا الموسم، حيث حقق فوزين متتاليين دون أن تهتز شباكه. البداية كانت أمام مستقبل المرسى (1-0)، ثم جاء الانتصار الثمين في كلاسيكو سوسة أمام النجم الساحلي بالنتيجة ذاتها بفضل هدف فراس شواط . هذه النتائج وضعت فريق باب الجديد في الصدارة بجدارة، ورسّخت طموحه في لعب الأدوار الأولى هذا الموسم.
الترجي الجرجيسي: مفاجأة سارة
من جانبه، أثبت الترجي الجرجيسي أنه عائد بقوة إلى دوري الأضواء، حيث فاز في الجولة الأولى على النادي الصفاقسي (2-1)، قبل أن يؤكد صحوته في الجولة الثانية بتفوقه على شبيبة العمران (1-0) بفضل هدف مبكر لمؤمن رحماني. الفريق الجنوبي نجح في جمع 6 نقاط كاملة، ما جعله يقاسم الصدارة مع النادي الإفريقي ويبعث برسالة قوية لبقية المنافسين.
مواجهة مباشرة على القمة
المباراة بين النادي الإفريقي والترجي الجرجيسي ستكون أكثر من مجرد لقاء في الدوري، فهي صدام مباشر على الصدارة، حيث يسعى كل طرف لتحقيق انتصاره الثالث على التوالي وتثبيت أقدامه في القمة. الإفريقي سيعتمد على صلابته الدفاعية وانضباطه التكتيكي، بينما يطمح الترجي الجرجيسي إلى استثمار حماسه وروحه القتالية لمواصلة سلسلته الإيجابية.
تصريحات مرتقبة وضغط الجماهير
ينتظر أن تحضر الجماهير الإفريقية بقوة لدعم فريقها في ملعب رادس، في حين يدرك أبناء جرجيس أن الخروج بنتيجة إيجابية من العاصمة سيكون بمثابة إنجاز كبير يعزز ثقتهم بأنفسهم.
القمة المرتقبة بين النادي الإفريقي والترجي الجرجيسي تمثل اختباراً حقيقياً لطموحات الفريقين، وستحدد ملامح المنافسة المبكرة على صدارة البطولة. فهل يواصل الإفريقي مسيرته بثبات ويؤكد مكانته كمرشح جدي للقب، أم أن الترجي الجرجيسي سيصنع المفاجأة ويثبت أنه ليس مجرد عابر سبيل في سباق الكبار؟