إليك 5 قصص قصيرة للأطفال قبل النوم ، التي تجمع بين الخيال والمغامرة والتعلم، مع دروس أخلاقية مستفادة:
5 قصص قصيرة للأطفال قبل النوم :
1 _ قصة الصبي الصغير والضفدعة الجريحة .. 5 قصص قصيرة للأطفال قبل النوم

في صباحٍ مشمسٍ، كان صبي صغير يلعب في الحقول القريبة من منزله، محاطًا بالطبيعة والحيوانات. وبينما كان يركض ويستمتع بنسمات الهواء، لمح شيئًا صغيرًا يتحرك بصعوبة بين الأعشاب. اقترب بحذر ليجد ضفدعة صغيرة مصابة، تعجز عن القفز لأن إحدى أرجلها كانت مكسورة.
شعر الصبي بالحزن على حال الضفدعة وقرر أن يساعدها. حملها بلطف بين يديه وعاد بها إلى منزله. قام بتحضير مكان صغير لها في علبة وضع فيها بعض الماء والأعشاب، وصنع دعامة صغيرة من قطعة خشب لتثبيت رجلها المكسورة.
أمضى الصبي أيامًا يعتني بالضفدعة، يطعمها الحشرات الصغيرة ويتأكد من أنها مرتاحة. ومع مرور الوقت، بدأت الضفدعة تتحسن، وأصبحت قادرة على تحريك رجلها والقفز قليلاً.
وفي أحد الأيام، فتح الصبي العلبة وشاهد الضفدعة تقفز بحرية وكأنها تشكره بطريقتها الخاصة. حملها إلى البركة القريبة وأطلقها لتعود إلى حياتها الطبيعية. وقف هناك يشاهدها تغوص في الماء بسعادة، وشعر بفرح عظيم لأنه ساعد مخلوقًا صغيرًا كان بحاجة إلى عطفه.
إقرا أيضا : قصص أطفال : قصة الأسد ودرس الصداقة
2 _ قصة الصبي وقطعته النقدية .. قصص قصيرة للأطفال قبل النوم

في إحدى القرى الصغيرة، كان هناك صبي معروف بطيبة قلبه وسخائه. كان دائمًا يشارك ألعابه وحلوياته مع أصدقائه دون تردد. وفي يوم من الأيام، أعطته والدته قطعة نقدية صغيرة ليشتري بها حلوى من متجر القرية. شعر بسعادة غامرة لأنه يحمل قطعة نقدية خاصة به.
بينما كان في طريقه إلى المتجر، التقى بصبي آخر يجلس على جانب الطريق، يبكي بحرقة لأنه فقد لعبته المفضلة. شعر الصبي بحزن صديقه، وبدون تفكير، أعطاه القطعة النقدية ليتمكن من شراء لعبة جديدة. شكر الصديق الآخر بحرارة، وذهبا معًا إلى المتجر.
عند وصولهما، أدرك الصبي أن القطعة النقدية لم تكن كافية لشراء لعبة، بل تكفي فقط لشراء قطعة صغيرة من الحلوى. شعر ببعض الحزن لأنه لم يتمكن من شراء ما كان يريده، لكن صديقه ذكره بشيء أهم: أن ما فعله كان عملًا نبيلًا وساعد في إسعاد شخص آخر.
تعلم الصبي درسًا مهمًا ذلك اليوم. أدرك أن المال مهم، لكن قيمته الحقيقية تكمن في كيفية استخدامه. ومنذ ذلك الحين، أصبح أكثر وعيًا بكيفية إدارة موارده، لكنه لم يتخلَّ عن قلبه السخي الذي جعله دائمًا سعيدًا بمساعدة الآخرين.
3 _ قصة الأرنب الجائع .. قصص قصيرة

في يومٍ من الأيام، وبينما كان الأرنب الصغير يتجول في الغابة، شعر بجوعٍ شديد. كان يبحث عن طعامٍ يسد جوعه، لكنه لم يجد شيئًا. رأى الأرنب شجرة تفاح بعيدة في الأفق، وقرر الذهاب إليها على أمل أن يجد ثمارها تسقط على الأرض.
عندما وصل، وجد أن التفاح كان عاليًا جدًا ولا يمكنه الوصول إليه. حاول القفز مرة بعد أخرى، لكن دون جدوى. شعر الأرنب باليأس للحظة، لكنه لم يستسلم. أخذ ينظر حوله باحثًا عن حل. فجأة، لمح قطيعًا صغيرًا من النمل يجمع الطعام، فأدرك أن التعاون هو السبيل للحصول على ما يريد.
ذهب الأرنب إلى النمل وسألهم إذا كانوا يعرفون طريقة للحصول على التفاح. فكر النمل قليلًا ثم اقترحوا أن يساعدوه مقابل أن يساعدهم لاحقًا في جمع الحبوب. وافق الأرنب بسرور، وبدأ الجميع العمل معًا. صعد النمل على ظهر الأرنب، بينما حاول الأرنب الوقوف على أطرافه الخلفية لزيادة طوله. أخيرًا، تمكنوا من إسقاط بعض التفاح الناضج.
أكل الأرنب حتى شبع، لكنه لم ينسَ وعده للنمل. ساعدهم في جمع الحبوب وحملها إلى أعشاشهم. في النهاية، أدرك الأرنب أن التعاون والعمل الجماعي يمكن أن يحل أصعب المشكلات.
4_ قصة البطريق الصغير .. قصص أطفال

في أقصى الأرض، حيث يلتقي الجليد بالبحر الأزرق العميق، كان البطريق الصغير يعيش مع عائلته وسط مستعمرة كبيرة من البطاريق. كانت السماء غالبًا مليئة بالغيوم البيضاء التي تغطي الشمس، بينما كانت الرياح الباردة تهب باستمرار من الجبال الجليدية. لكن رغم البرد القارس، كان قلب البطريق الصغير مليئًا بالدفء والحماس. كان يحب الحياة في تلك الأرض النائية، لكنه كان يشعر في بعض الأحيان بالفضول حول ما يختبئ وراء الجبال الجليدية، في الأماكن التي لم يزرها أحد من قبل.
شاهد أجمل القصص على قناة قصص المجلة على يوتيوب :
كان البطريق الصغير يحب الاستماع إلى قصص أمه عن مغامراتها في البحر والمناطق البعيدة التي زارتها. كان يحلم بأن يصبح مثلها، يسبح في الماء بمهارة ويغوص عميقًا مثل البطاريق الكبيرة. لكنه كان يشعر بالخوف عندما كان يتخيل القفز في البحر البارد، حيث لا يعرف ما ينتظره في أعماقه.
في صباح يوم مشمس، قرر البطريق الصغير أن يذهب في مغامرة صغيرة. شعر بالحماسة في قلبه، وأصر على أنه يجب أن يكون شجاعًا. بدأ يسير بخطوات صغيرة نحو حافة الجليد، حيث كان البحر يمتد أمامه كمرآة كبيرة. عند الحافة، كان هناك عدد من البطاريق الأكبر سنًا يقفزون في الماء بمهارة، مما جعل قلبه ينبض بسرعة.
قفزت إحدى البطاريق الأكبر سنًا إلى البحر بسرعة كبيرة، وأخذت تسبح حوله كالريشة في الهواء، مما جعله يشعر بالخوف والرهبة. لكنه كان يعلم في داخله أنه إذا لم يحاول اليوم، فمتى سيحاول؟ لهذا، جمع كل شجاعته وأخذ نفسًا عميقًا، ثم قفز فجأة في الماء.
في البداية، شعر بالبرد الشديد يحيط بجسده الصغير، وكاد أن يعود إلى السطح خوفًا، لكنه تذكر كلمات أمه التي كانت تقول له: “الطريق إلى الشجاعة يبدأ بخطوة واحدة.” فاستمر في السباحة، وبدأ يلاحظ كيف أن الماء ليس باردًا كما كان يظن. كان يسبح بسرعة، يشعر بحرية كبيرة وهو يغمر نفسه في الأعماق. كان الفقاعات الصافية تلتف حوله، والأسماك الصغيرة تجري بجانبه وكأنها أصدقاء في مغامرته.
بينما كان يغوص أعمق، لمح شيئًا يلمع في قاع البحر. اقترب منه بحذر، فاكتشف أنه صدفة لؤلؤية جميلة، كانت تلمع بألوان قوس قزح. حملها بمنقاره الصغير وصعد إلى السطح وهو يشعر بالفرح. كان قد وجد شيئًا نادرًا، شيئًا جعل مغامرته أكثر إثارة.
عندما عاد إلى الشاطئ، كانت أمه وأصدقاؤه من البطاريق ينتظرونه بقلق. وعندما رآوا الصدفة اللامعة في منقاره، تحلقوا حوله بدهشة. قال أحد البطاريق الأكبر سنًا: “أنت حقًا شجاع يا صغيري! لقد اكتشفت شيئًا رائعًا.” وقالت أمه بفخر: “أنا فخورة بك، لقد تجاوزت خوفك وأصبحت أكثر قوة.”
أخذ البطريق الصغير مكانه بين أصدقائه، وكان يشعر بالفخر والفرح. لم يكن الكنز الذي وجده هو السبب الوحيد لفرحه، بل كان شعوره بالثقة في نفسه هو ما جعله يشعر بالسعادة الحقيقية. تعلم أن الحياة مليئة بالتحديات، لكن الشجاعة هي التي تساعدنا على تجاوزها.
ومع مرور الأيام، أصبح البطريق الصغير أكثر حماسًا لاستكشاف المزيد من البحر. أصبح يقفز في الماء كل يوم، ويتعلم أشياء جديدة عن عالمه الكبير. وفي كل مرة كان يغوص، كان يشعر وكأنه يقترب أكثر من اكتشاف جميع أسرار البحر.
منذ ذلك اليوم، أصبح البطريق الصغير بطل المستعمرة، ليس فقط لأنه وجد الكنز، ولكن لأنه كان دائمًا على استعداد لمواجهة المجهول. وفي كل مرة كان ينظر إلى الصدفة اللامعة في عشه، كان يتذكر مغامرته الأولى التي علمته أن الشجاعة تبدأ بخطوة صغيرة، وأن العالم مليء بالأسرار الجميلة التي تنتظر من يكتشفها.
5 _ الدجاجات وخدعة الثعلب الماكر

الدجاجات وخدعة الثعلب الماكر .. قصة عن ثعلب ماكر يحاول خداع دجاجات طيبات للحصول على الطعام، لكنه يفشل بفضل حكمة الدجاجات ووعيههن بخداعه. إقرأ القصة الآن