قصص أطفال: الدجاجات وخدعة الثعلب الماكر .. قصة عن ثعلب ماكر يحاول خداع دجاجات طيبات للحصول على الطعام، لكنه يفشل بفضل حكمة الدجاجات ووعيههن بخداعه.
قصص أطفال: الدجاجات وخدعة الثعلب الماكر
في غابة بعيدة، كان هناك ثعلب ماكر يبحث عن الطعام بعد أيام طويلة من الجوع. كان ضعيفًا ومتعبًا، لكنه لم يفقد الأمل. في صباح أحد الأيام، التقطت أنفه رائحة شهية حملتها الرياح. توقف للحظة وقال لنفسه:
– يا لها من رائحة مغرية! يجب أن أكتشف مصدرها.
تبع الرائحة حتى وصل إلى مزرعة صغيرة. اختبأ خلف شجرة كبيرة، ورأى ساحة مليئة بالدجاجات السمينات يلتقطن الحبوب بسعادة. فكر وقال:
– هذه فرصة لا تُفوت، ولكن يجب أن أتصرف بذكاء.
جلس بجانب سور المزرعة وبدأ يبكي بصوت عالٍ، متظاهرًا بالحزن الشديد. سمعت الدجاجات البكاء، فنظرت إحداهن من بعيد وقالت:
– ما هذا الصوت؟ يبدو أن هناك من يحتاج للمساعدة.
اقتربت دجاجة صغيرة من السور بحذر، فرأت الثعلب جالسًا وحزينًا. سألته:
– ماذا بك؟ لماذا تبكي؟
تنهد الثعلب وقال بصوت ضعيف:
– أنا جائع جدًا، ولم أذق الطعام منذ أيام. طردتني الحيوانات في الغابة، ولم يعد لي مكان ألجأ إليه.
شعرت الدجاجة بالشفقة عليه وقالت لبقية الدجاج:
– إنه مسكين جدًا، علينا مساعدته.
لكن دجاجة أخرى أكثر حكمة قالت:
– لا تثقي به، إنه ثعلب، وقد يكون هذا مجرد خدعة.
ردت الدجاجة الصغيرة:
– لكن كيف يمكننا تجاهل معاناته؟ سأعطيه بعض الحبوب وسأعود بسرعة.
خرجت من الحظيرة وهي تحمل حفنة من الحبوب، واقتربت من الثعلب. عندما وصلت إليه، نظر إليها بعينين مليئتين بالخداع، لكنه استمر في التظاهر بالضعف.
قال لها:
– شكراً لكِ، أنتِ طيبة القلب حقًا.
لكن بمجرد أن اقتربت أكثر، قفز الثعلب فجأة محاولاً الإمساك بها. صرخت الدجاجة بصوت عالٍ، مما أثار انتباه بقية الدجاجات، فبدأن يصدرن أصواتًا عالية لتحذيرها.
سمع المزارع الضجيج، فخرج مسرعًا وهو يحمل عصا كبيرة. عندما رأى الثعلب، ركض نحوه ليبعده.
لم يجد الثعلب خيارًا سوى الهروب بسرعة عائدًا إلى الغابة، خائب الأمل وجائعًا.
