قصص أطفال : قصة “ليلى والألوان السحرية”

You are currently viewing قصص أطفال : قصة “ليلى والألوان السحرية”

قصص أطفال – قصة ليلى والألوان السحرية .. كان يا مكان في مدينة مزدحمة بالمباني العالية والشوارع المليئة بالحركة، عاشت فتاة صغيرة تدعى ليلى. كانت ليلى تحب الألوان والرسم، وتمضي وقتها بعد المدرسة في تلوين الرسومات واللعب بأقلامها الملونة.

في أحد الأيام، بينما كانت ليلى تتجول في الحي، لاحظت جدارًا كبيرًا خاليًا على جانب مبنى قديم. فكرت ليلى: “كم سيكون رائعًا لو كان هذا الجدار مليئًا بالرسومات والألوان!”

عادت ليلى إلى المنزل، جمعت كل أدوات الرسم التي تملكها، وذهبت إلى الجدار الكبير. بدأت برسم شجرة كبيرة بأغصان ممتدة، ثم أضافت طيورًا ملونة تطير حولها. رسمت أيضًا شمسًا مشرقة تضيء المكان، وزهورًا بألوان زاهية تنمو تحت الشجرة.

مع مرور الوقت، بدأ الأطفال الآخرون في الحي بملاحظة رسومات ليلى. كانوا يأتون إليها ليشاهدوا ماذا سترسم بعد ذلك، وبعضهم بدأ يساعدها في التلوين وإضافة لمساتهم الخاصة. أصبحت جدران المبنى القديم مليئة بالرسومات، وكل يوم كان يظهر رسم جديد يجلب البهجة لكل من يراه.

وفي يوم من الأيام، بينما كانت ليلى ترسم، توقفت سيارة صغيرة بجانب الجدار. خرج منها رجل يبدو كفنان محترف. اقترب من ليلى وقال لها: “هذه الرسومات جميلة جدًا! هل ترغبين في عرضها في معرض فني للأطفال؟”

كانت ليلى سعيدة جدًا بالفكرة. وافقت فورًا، وعندما جاء يوم المعرض، حضر الكثير من الناس لمشاهدة رسومات الأطفال. وكانت رسومات ليلى هي الأكثر إشراقًا وجذبًا للأنظار.

شعرت ليلى بالفخر، ليس فقط لأنها عرضت رسوماتها في معرض، ولكن لأنها جلبت الفرح والألوان إلى حيها الصغير في المدينة الكبيرة. ومنذ ذلك اليوم، قررت ليلى أن تواصل الرسم وتنشر الألوان في كل مكان تذهب إليه.