يعتبر الحفاظ على صحة العظام والمفاصل من الأمور الهامة التي يجب الانتباه لها، فالعظام والمفاصل تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على حركتنا وقدرتنا على القيام بالأنشطة اليومية.
في هذا المقال، سنتحدث عن صحة العظام والمفاصل ونوضح أهم الطرق للحفاظ عليها والتي تشمل الوقاية من الكسور، والرعاية الذاتية للمفاصل، إضافة إلى العلاج الطبيعي والأدوية المستخدمة في العلاج. كما سنتطرق إلى التدابير الوقائية الهامة التي يجب اتباعها للحفاظ على صحة العظام والمفاصل.
العناوين
العوامل المؤثرة في صحة العظام والمفاصل
من أهم العوامل التي تؤثرعلى صحة العظام والمفاصل نجد :
التقدم في السن
تصبح العظام أقل كثافة مع التقدم في العمر، ويعرف هذا بـ “نقص الكثافة العظمية” . ويعني هذا أن العظام تفقد بعضا من نسبة الكالسيوم والأملاح المعدنية الأخرى التي تجعلها أكثر كثافة وصلابة. ويمكن أن يؤدي هذا الفقدان في بعض الأحيان إلى زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام و الكسور، خاصةً في المناطق التي تعاني من ترهل الكثافة العظمية مثل منطقة الوركين والفقرات القطنية.
نقص الفيتامينات في الجسم
يؤثر نقص الفيتامينات في الجسم على الحفاظ على صحة العظام والمفاصل. فالفيتامينات المختلفة مثل فيتامين د وفيتامين ك يلعبان دورًا حاسمًا في صحة العظام، حيث يساعد فيتامين د على امتصاص الكالسيوم والفوسفور اللازمين لتكوين العظام والحفاظ على كثافتها، بينما يساعد فيتامين ك على تنظيم استخدام الكالسيوم في الجسم. كما أن نقص فيتامين سي قد يزيد من خطر تلف الغضاريف مما يؤدي إلى حدوث مشاكل المفاصل.
النشاط البدني المنخفض
قد يؤثر النشاط البدني المنخفض سلبًا على صحة العظام والمفاصل، حيث يؤدي الجلوس المطول وعدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام إلى ضعف العضلات وفقدان الكثافة العظمية، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالكسور وأمراض المفاصل .
كيفية الوقاية من الكسور الناجمة عن ضعف العظام
يمكن اعتبار الكسور نتيجة شائعة لضعف العظام، ويمكن الحد من حدوثها باتباع بعض الإرشادات البسيطة. ومن أهم هذه الإرشادات نذكر :
اكتساب نسبة كافية من الفيتامين د و الكالسيوم :
عد الكالسيوم والفيتامين د أساسيان لبناء العظام الصحية والقوية. ويمكن الحصول على الكالسيوم من الأطعمة مثل الألبان والمنتجات الغنية بالكالسيوم، بينما يمكن الحصول على فيتامين د من الأشعة الشمس أو الأطعمة المدعمة بالفيتامين د.
ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة :
يمكن ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة مثل المشي واليوجا والتمارين الهوائية الخفيفة، حيث تساعد هذه التمارين على تقوية العظام وتحسين الكثافة العظمية.
الحفاظ على الوزن الصحي :
قد يؤدي الوزن الزائد إلى زيادة الضغط على العظام وزيادة خطر الكسور. وبالتالي، ينصح بالحفاظ على الوزن الصحي واتباع نظام غذائي متوازن وصحي.
تجنب التدخين واستهلاك الكحول :
يعتبر التدخين واستهلاك الكحول عوامل تزيد من خطر ضعف العظام وزيادة خطر الكسور.
ضرورة استشارة الطبيب :
ينصح بزيارة المختص لإجراء اختبارات الكثافة العظمية والتحقق من الحاجة إلى تناول المكملات الغذائية أو الأدوية المناسبة من أجل الحفاظ على صحة العظام والمفاصل وتقليل خطر الإصابة الكسور.
أمراض المفاصل الشائعة وكيفية الوقاية منها :
توجد العديد من الأمراض المفصلية المشتركة التي تؤثر على صحة المفاصل وتتطلب الرعاية والاهتمام الدائم. من أبرز هذه الأمراض نجد :
1- التهاب المفاصل الروماتويدي:
وهو مرض مناعي يؤدي إلى تورم والتهاب المفاصل ويمكن أن يؤدي إلى تدمير المفاصل بشكل دائم. يتم علاجه عادة بأدوية المناعة والمضادات الحيوية والتمارين الرياضية.
2- التهاب المفاصل الصدفي:
يعتبر من أشكال الصدفية التي تؤثر على المفاصل وتسبب الألم والتورم والتي يمكن علاجها بالأدوية المضادة للالتهابات والكورتيكوستيرويدات الموضعية.
3- التهاب المفاصل النقرسي:
يحدث عندما ترتفع مستويات حمض اليوريك في الدم وتترسب بشكل حاد في المفاصل، مما يؤدي إلى تورم وألم حاد في المفاصل. يتم علاجه عادة بالأدوية المضادة للالتهابات والأدوية المنتجة لحمض اليوريك.
4- التهاب المفاصل الناجم عن الإجهاد المتكرر:
يحدث عندما يتعرض المفصل لإجهاد مستمر ومتكرر بشكل غير صحيح، مما يؤدي إلى تلف المفصل بشكل تدريجي. يمكن الوقاية منه عن طريق ممارسة التمارين الرياضية بشكل صحيح .
العلاج الطبيعي والأدوية المستخدمة في علاج العظام والمفاصل :
االحفاظ على صحة العظام والمفاصل : لأدوية المستخدمة :
تستخدم الأدوية في علاج العظام والمفاصل بشكل واسع، حيث تساعد في تخفيف الألم والتورم وتحسين الحركة. ومن بين الأدوية المستخدمة:
- 1- المسكنات ومضادات الالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs) : والتي تستخدم لتخفيف الألم والتورم في المفاصل الملتهبة، وتشمل الأدوية الشائعة مثل الإيبوبروفين والأسبرين والنابروكسين.
- 2- الستيرويدات : والتي تعتبر أقوى من المسكنات وتستخدم للتخفيف من التورم والالتهابات في المفاصل، وتشمل الكورتيزون والهيدروكورتيزون.
- 3- مضادات الروماتيزم الحيوية : والتي تستخدم لعلاج الأمراض الالتهابية المزمنة في المفاصل، وتشمل الأدوية مثل الميثوتريكسيت والسلفاسالازين.
- 4- العلاجات المناعية : والتي تعمل على استهداف الجهاز المناعي وتشمل الأدوية الحيوية التي تستهدف البروتينات مثل الأداليموماب والإنفليكسيماب.
- 5- العلاج الهرموني : والذي يستخدم في بعض الحالات لتحسين الكثافة العظمية والحد من هشاشة العظام، ويشمل استخدام هرمونات الاستروجين والتستوستيرون.
يجب أن نذكر بضرورة استشارة الطبيب قبل استخدام أي نوع من الأدوية المذكورة .
العلاج الطبيعي :
يتضمن العلاج الطبيعي تمارين خاصة وتدريبات لتحسين الحركة والمرونة والتوازن وتقوية العضلات المحيطة بالمفاصل.
وتشمل تقنيات العلاج الطبيعي المستخدمة في معالجة مشاكل العظام والمفاصل، التدليك والمساج والتمارين الحركية والتمارين المائية والتدريب الوظيفي. وعادة ما يتم تنسيق جلسات العلاج الطبيعي بناءً على حالة المريض ومدى شدة مشكلته.
الأطعمة المساهمة في الحفاظ على صحة العظام والمفاصل :
تلعب التغذية السليمة دورًا أساسيا في الحفاظ على صحة العظام والمفاصل . فيما يلي بعض الأطعمة :
1- الأسماك: تحتوي الأسماك على العديد من العناصر الغذائية المهمة مثل الكالسيوم وفيتامين د والأوميجا 3 التي تعزز صحة العظام والمفاصل.
2- الحليب ومنتجات الألبان: تحتوي الألبان على الكالسيوم والفيتامين د والبروتين الذي يعتبر مهمًا لصحة العظام.
3- الخضروات الورقية : تحتوي الخضروات الورقية مثل السبانخ والكرنب على الكالسيوم والفيتامين ك والمغنيسيوم الذي يعزز صحة العظام.
4- الفواكه: تحتوي الفواكه على العديد من الفيتامينات والمعادن الهامة التي تساهم في الحفاظ على صحة العظام والمفاصل، وخاصة الفواكه الحمضية مثل البرتقال والليمون.
5- اللحوم والبيض: تحتوي اللحوم والبيض على البروتينات التي تعزز صحة العظام والمفاصل، وتوفر العناصر الغذائية الأساسية مثل الكالسيوم والفيتامين د.
6- المكسرات والبذور: تحتوي المكسرات والبذور على العديد من المعادن المهمة مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والزنك والفوسفور، والتي تعزز صحة العظام والمفاصل.
تعد العظام والمفاصل من الأجزاء الهامة في جسم الإنسان، وتتعرض للعديد من الأمراض والمشاكل التي قد تؤثر على صحتها.كما يتطلب الحفاظ على صحة العظام والمفاصل الاهتمام بالتغذية السليمة والنشاط البدني المنتظم ، بالإضافة إلى ضرورة الوقاية من الإصابة بالكسور ومراجعة الطبيب المختص في حالة وجود أي أعراض غير طبيعية.