ولد محمد علي كلاي في السابع عشر من يناير سنة 1942 في مدينة لويفيل ، بولاية كنتاكي الأميركية باسم كاسيوس مارسيلس كلاي ، لأسرة أميركية من الطبقة المتوسطة . حيث عانى مع أسرته من سياسة العنصرية التي كانت سائدة في تلك الفترة.
و ظهرت موهبته في الملاكمة مبكّرا في سن الـ 12 ، حين بدأ بتحقيق عدداً من البطولات الوطنية والمحلية والدولية، إضافة إلى ذهبية الملاكمة فئة الوزن الخفيف في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1960 في روما .
مسيرته الإحترافية
بدأت رحلة محمد علي كلاي الإحترافية في سنّ ال18 . بعد أن أهدى الولايات المتحدة الميدالية الذهبية في دورة روما الأوليمبية الصيفية لعام 1960 في فئة الوزن الخفيف.
وفي سنة 1964 فاجئ محمد علي العالم عندما أقصى الملاكم سوني ليستون عن عرش الملاكمة، وكان في تلك الفترة شابّا يافعا لا يتجاوز 22 عامًا.
اعتنق كلاي الإسلام في عام 1964 وغيّر إسمه إلى محمد علي. وفي عام 1966 رفض الإنضمام إلى الجيش الأمريكي في حرب الفيتنام ، الأمر الذي تسبب في تجريده من لقب بطولة العالم وحرمانه من اللعب.
وبعد إيقافه لثلاث سنوات ، عاد محمد علي كلاي للحلبة في عام 1970 بعد رفع الإيقاف عنه، وسرعان ما حقق انتصارين مميزين على أوسكار بونافينا وجيري كواري ، محاولا استعادة لقبه في بطولة العالم، لكنه انهزم أمام الأسطورة جو فريزر، الذي كان يُعتبر في تلك الفترة “بطلاً لا يُهزم”، في نزال لُقّب بنزال القرن في عام 1971.
لكنه عاد وانتصر عليه في عام 1974 ليحقق بطولة العالم للوزن الثقيل للمرّة الثانية. وفي عام 1978 انقاد كلاي للهزيمة أمام الشاب ليون سبينكس . لكنه عاد ليثأر منه بعد ثمانية أشهر فقط ، محققاً لقب بطولة العالم للمرة الثالثة.
رحلته مع المرض
في عام 1984، أصيب محمد علي بداء باركسون (الشلل الرعاشي). وفي 2005 أخذت حالته الصحية في التدهور بشكل لافت ، حيث كان يقضّي فترة من الوقت كل سنة في المستشفى .
وفي مطلع شهر يونيو 2016 ، نُقل محمد علي كلاي إلى المستشفى بسبب مشاكل في التنفس . لتُعلن عائلته في الثالث من يونيو 2016 خبر وفاته عن عمر ناهز ال74 عاماً .
خلال مسيرته الذهبية هُزم محمد علي كلاي في خمس مباريات فقط من أصل 61 مباراة . حيث حقق الفوز في 56 مباراة بينها 37 بالضربة القاضية.