تعتبر السعودية من أكبر الدول في شبه الجزيرة العربية. يحدها البحر الأحمر و خليج العقبة من الغرب. و يحدها شرقا الخليج العربي. أما البلدان المجاورة لها فهي الأردن و العراق و الكويت و قطر و الامارات العربية المتحدة و سلطنة عمان و البحرين و اليمن.
بلغ تعداد المملكة سنة 2012 29.28 مليون نسمة. و من أكبر المدن فيها نذكر مكة و المدينة و خاصة الرياض التي تعبر العاصمة السياسية للبلاد. فيما يرتكز اقتصادها خاصة على صادرات البترول و بعض المواد المتأتية من صناعة النفط. لذلك تعد السعودية منأكبر الدول المنجة للنفط عالميا.
تاريخ المملكة العربية السعودية
يعتبر تاريخ المملكة العربية السعودية ضاربا منذ القدم. و تعود جذورها للحضارات الأولى التي ظهرت بشبه الجزيرة العربية. و مع امتداد السنوات و القرون لعبت السعودية دورا هاما في التجارة العالمية و خاصة في بزوغ أكبر الديانات في العالم الان وهو الاسلام.
عملية توحيد المملكة
عرفت المملكة عديد التغيرات التاريخية قبل توحدها بشكل تام. بدأت رحلة توحيد المملكة مع عبد العزيز ال سعود في الرياض. ثم نفي فيما بعد الى الكويت و في سنة 1902 استرد عبد العزيز ال سعود الرياض و تواصلت عملية التوحيد. لذلك نجح في سنة 1924 بضم مكة و من ثم المدينة في سنة 1925 و عسير في سنة 1926. و أخيرا توحدت المملكة بشكل كامل في سنة 1932 و تولى الملك عبد العزيز ال سعود الحكم.
اكتشاف النفط ووضع أول خطة للتنمية
وقع اكتشاف النفط في المملكة سنة 1936 أما عملية الانتاج فبدأت فعليا في سنة 1938. و قد مكن ذلك من بدأ عملية تحديث المملكة بشكل كامل نظرا للعائدات الهامة من النفط. في هذا الصدد تواصلت عملية التطوير مما جعل المملكة تحقق انجازات هامة جدا و قد استحدث أول مجلس للوزراء سنة 1958 و بوصول الملك فيصل بن عبد العزيز ال سعود للحكم, قام بانشاء رؤية كاملة للتطوير و التحديث. وقتها وقع الاعتماد رسميا على أول خطة للتنمية.
ارساء مجلس الشورى و أول انتخابات
في سنة 1975 تولى الملك خالد بن عبد العزيز ال سعود الحكم. ثم من بعده الملك فهد بن عبد العزيز في سنة 1982 الذي واصل في منهج التطوير و النمو و أنشأ أول مجلس للشورى في سنة 1992.
في 2003 أصبح لمجلس الشورى الأحقية لاقتراح قوانين جديدة بالمملكة و من بعد في سنة 2005 تمكنت المملة من انشاء أول انتخابات بلدية بالبلاد.
الملك سلمان: دفع اقتصاد المملكة و مزيد العناية ببقية المجالات
في سنة 2015 تولى الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود الحكم خلفا للملك عبد الله بن عبد العزيز و واصل الملك سلمان رحلة تطوير المملكة و تحديثها رفقة ولي العهد محمد بن سلمان. و قد شهدت المملكة في عهد الملك سلمان عديد النجاحات في جميع المجالات نذكر منها الاقتصادية و الاجتماعية و خاصة الثقافية و الرياضية. جعلت المملكة تسير بخطى ثابتة نحو مزيد التطور و النمو.
ساهم ذلك في تعزيز العائدات الغير نفطية مما جعل المملكة تغير في استراطيجيتها بمزيد الانفتاح و عدم الارتكاز أساسا على النفط. وهو ما حقق تحسن اقتصادي هام انعكس ايجابا على المعيشة و قد ساهم ذلك في رسم تنافسية هامة. مما أدى الى تنوع كبير في المنتوجات و توفير مواطن جديدة للشغل و خاصة المحافظة على الموارد الطبيعية.