46 total views
فلسطين, هذا الوطن الجريح الذي ينزف كل يوم. اذ يشعر العرب كلهم بهذا الجرح العميق بسبب احتلال أراضيهم و اغتصابها من قبل الكيان الغاشم.
لذلك نعرض من خلال هذا المقال أبيات شعر تصف معاناة الشعب الفلسطيني اليومية, لعل تكون هذه القصائد معبرة عما يعيشه شعب الجبارين من ظلم و حيف.
1- قصيدة طريق واحد
أريدُ بندقيّة
خاتمُ أمّي بعتهُ
من أجلِ بندقية
محفظتي رهنتُها
من أجلِ بندقية
اللغةُ التي بها درسنا
الكتبُ التي بها قرأنا
قصائدُ الشعرِ التي حفظنا
ليست تساوي درهما
أمامَ بندقية
أصبحَ عندي الآنَ بندقية
إلى فلسطينَ خذوني معكم
إلى القبابِ الخضرِ.. والحجارةِ النبيّة
عشرونَ عاما.. وأنا
أبحثُ عن أرضٍ وعن هويّة
أبحثُ عن بيتي الذي هناك
عن وطني المحاطِ بالأسلاك
أبحثُ عن طفولتي
وعن رفاقِ حارتي
عن كتبي.. عن صوري..
عن كلِّ ركنٍ دافئٍ.. وكلِّ مزهريّة
عن كلِّ ركنٍ دافئٍ.. وكلِّ مزهريّة
إلى فلسطينَ خذوني معكم
يا أيّها الرجال أريدُ أن أعيشَ أو أموتَ كالرجال
أريدُ أن أنبتَ في ترابها
زيتونة ، أو حقلَ برتقال
أو زهرةً شذيّه
قولوا.. لمن يسألُ عن قضيّتي
بارودتي.. صارت هي القضيّه.. أصبحَ عندي الآنَ بندقيّه..
أصبحتُ في قائمةِ الثوّار
أفترشُ الأشواكَ والغبار
وألبسُ المنيّه..
مشيئةُ الأقدارِ لا تردُّني
أنا الذي أغيّرُ الأقدار
يا أيّها الثوار.. في القدسِ، في الخليلِ،
في بيسانَ، في الأغوار..
في بيتِ لحمٍ، حيثُ كنتم أيّها الأحرار
تقدموا..
تقدموا..
فقصةُ السلام مسرحيّه..
والعدلُ مسرحيّه..
إلى فلسطينَ طريقٌ واحدٌ يمرُّ من فوهةِ بندقيّه..
2- قصيدة القدس
بكيت.. حتى انتهت الدموع صليت.. حتى ذابت الشموع ركعت.. حتى ملّني الركوع
سألت عن محمد، فيكِ وعن يسوع يا قُدسُ، يا مدينة تفوح أنبياء
يا أقصر الدروبِ بين الأرضِ والسماء
يا قدسُ، يا منارةَ الشرائع
يا طفلةً جميلةً محروقةَ الأصابع حزينةٌ عيناكِ، يا مدينةَ البتول
يا واحةً ظليلة مرَّ بها الرسول حزينةٌ حجارةُ الشوارع
حزينةٌ مآذنُ الجوامع
يا قُدس، يا جميلةً تلتفُّ بالسواد من يقرعُ الأجراسَ في كنيسةِ القيامة ؟
صبيحةَ الآحاد..
من يحملُ الألعابَ للأولاد ؟
في ليلةِ الميلاد..
يا قدسُ، يا مدينةَ الأحزان
يا دمعةً كبيرة تجولُ في الأجفان
من يوقف الحجارة يا بلدي
من يوقفُ العدوان يا بلدي ؟ عليكِ، يا لؤلؤةَ الأديان
من يغسل الدماءَ عن حجارةِ الجدران ؟
من ينقذُ الإنجيل ؟
من ينقذُ القرآن ؟
من ينقذُ المسيحَ ممن قتلوا المسيح ؟
من ينقذُ الإنسان ؟
يا قدسُ.. يا مدينتي
يا قدسُ.. يا حبيبتي
غدا.. غدا.. سيزهر الليمون
وتفرحُ السنابلُ الخضراءُ والزيتون وتضحكُ العيون..
وترجعُ الحمائمُ المهاجرة..
إلى السقوفِ الطاهره
ويرجعُ الأطفالُ يلعبون
ويلتقي الآباءُ والبنون
على رباك الزاهرة..
يا بلدي..
يا بلد السلام والزيتون